من قومه فوجدوا النبي - صلى الله عليه وسلم - قد خرج إلى خيبر، قال (١): فقدمنا عليه وقد فتح خيبر.
(فسألته أن يسهم لي) أي: يعطيني سهمًا من الغنيمة (فتكلم بعض ولد سعيد بن العاص) قال الشيخ زكي الدين: أخرجه البخاري، فقال: وقال ابن سعيد بن العاص، وهو الصحيح (٢).
قال أبو بكر ابن الخطيب (٣): وهو البعض المبهم في هذا الحديث وهو أبان بن سعيد (٤).
(فقال: لا تسهم له يا رسول الله) قال ابن الخطيب: هكذا وقع في الحديث رواية أبي داود عن حامد بن يحيى، [وأن أبان هو](٥) القائل: لا تسهم له، ووقع في هذا الحديث أن أبان هو القائل: لا تسهم له، وفي الحديث الذي قبله أن أبا هريرة - رضي الله تعالى عنه - هو القائل: لا تقسم لهم، وهذا هو الاختلاف الذي وقع في الحديث كما تقدم.
احتج أبان على أبي هريرة -رضي الله عنه - بأنه ليس له في الحرب يد يستحق بها النفل.
(١) "شرح صحيح البخاري" ٥/ ٣٠٠. (٢) "مختصر سنن أبي داود" للمنذري ٣/ ٤٧. (٣) في النسخ: ابن الخطيب. والمثبت الصواب. (٤) "الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة" للخطيب البغدادي ١/ ١٧. (٥) كذا بالنسخ، وفي "الأسماء المبهمة": وقال فيه: فقال سعيد بن العاص، وإنما هو ابن سعيد بن العاص.