تحريك الآخر بأقرب الحركات إليه [الضم](١) في رد، والكسر في فر، والفتح في عض ما لم يتصل به ضمير.
والثانية: فتح آخره؛ لأنه أخف الحركات.
الثالثة: الكسر على أصل التقاء الساكنين.
(عليه ما أخذت منه) من السلب، أمره بالرد عليه ولم ير اعتذاره بالاستكثار عذرًا في التخميس.
(قال عوف) بن مالك (فقلت له: دونك يا خالد) أي: خذ الفرس وما معها، فردها (٢) لما منعه منه النبي - صلى الله عليه وسلم - كما بوب عليه المصنف (أَلَمْ أَفِ) بكسر الفاء المخففة من الوفاء (لك) أي: بما وعدتك به من المجازاة على صنيعك. ورواية مسلم: فمر خالد بعوف فجر بردائه وقال: هل أنجزت لك ما ذكرت لك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٣)(فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وما ذلك؟ ) ذكروا في أمثاله وجهين:
أحدهما: أن تكون (ما) استفهامًا في موضع رفع بالابتداء و (ذا) بمعنى الذي خبر عن ما، وصلته محذوفة تقديره: ما الذي جرى لك؟ ونحوه.
والثاني: أن تكون (ما) اسمًا واحدًا معناه الاستفهام، أي: أيّ شيء جرى (فأخبرته) الخبر (قال: فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) لله؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان لا يغضب لنفسه (فقال: يا خالد، لا ترد عليه) هذا النهي فيه ردع لعوف
(١) ساقطة من الأصل. (٢) غير واضحة في المخطوط. ولعل المثبت الصواب، والله أعلم. (٣) "صحيح مسلم" (١٧٥٣).