قال ابن بَطال في بَاب غسْل الرجْلين في النعلين: لم يَصح عند البخاري حديث المسح على النعلين. قالَ: ومن روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - المسح على النَّعلين كان وهمًا وإنما كانَ غسْلًا (١).
قلتُ: ويحتمل أن يحمل الرش عَلى حقيقته والمسْح على حقيقته، وقوله على رجْله، أي: على النَّعل الذي فيه رجله اليُمنى بدليل قوله بعد: يَد فوق النَّعْل: ويد تحت النعل. ويكون المرادُ بالنعْل الذي (٢) غيّب (٣) القدمَين بِشَرطه، واللهُ أعلم.
(ثمَّ صَنَعَ بِالْيُسْرى مِثْلَ ذَلِكَ) أي: مِنَ الرش وما بَعْدَهُ.
* * *
(١) "شرح البخاري" ١/ ٢٦٠. (٢) من (د، م). (٣) في (ل): عين، وفي (ر): عند.