بها عند السَّبّ والمخاصَمة (فِي أُذُنَيْهِ) فَعند الشَافعي (١): يَمسْح الأذُن بماءٍ جَديد لا بالماء الذي يمسَح به الرأس، وعند أبي حنيفة (٢) وأحمد (٣): يمسَح الأذن معَ الرأس بماء واحد.
(وَمَسَحَ بِإِبْهَامَيهِ) قال ابن خروف في "شَرح الجمل (٤) ": تذكيرها قليل (٥).
قال الصغاني: سُمَيتْ بِذَلك؛ [لأنه أبهم اشتقاقها](٦)(عَلَى ظَاهِرِ أُذُنَيْهِ) ظاهر الأذن (٧): الطرف الذي يَلي الرأس.
(وَبِالسَّبَّاحَتَينِ بَاطِنَ أُذُنَيْهِ) بَاطن الأذن الطرف الذي يَلي ثقب الأذن والوَجه، وقد حكى الإمَام عن شيخه أنه [يلصق كفيه](٨) مَبلولتين بالأذن بَعد ذلك استظهَارًا.
(ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيهِ ثَلانا ثَلَاثًا) وفي الحَديث دَليل على استكمال الطَّهارة ثلاثًا ثلاثًا في المغسُول والممسُوح عند الشافعي (٩).
(ثُمَّ قَالَ: هَكَذا الوضُوءُ) الألف واللام في الوضُوء للعَهد، أي:
(١) "الأم" ١/ ٨٠. (٢) انظر: "المبسوط" للسرخسي ١/ ١٨١. (٣) "مسائل أحمد وإسحاق" رواية الكوسج (١٣). (٤) في (ر): المجمل. (٥) انظر: "المجموع" للنووي ١/ ٤٠٤. (٦) في (ص): لأنهم أنه استعافها. (٧) من (د، م). (٨) في (م): يلطق كتفيه. (٩) "الأم" ١/ ٨٩، وانظر: "روضة الطالبين" ١/ ٥٩.