قال أبو داود: لم يشرك البصريين فيه أحد، ذكره في كتاب "المنفرد".
[٢٦٣٤](حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، أنبأنا ثابت، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يغير) بضم الياء الأولى وكسر الغين أي: يرسل الخيل لطلب غرة العدو مسرعة صبحًا من غير إعلام لهم (عند صلاة الصبح) ورواية مسلم: يغير إذا طلع الفجر (٢). ورواية البخاري (٣): إذا جاء قومًا بليل لا يغير عليهم حتى يصبح. لأنه وقت الصلاة، وهو مظنة إجابة الدعاء، وحصول الغنيمة منهم، فإنه وقت يقسم فيه أرزاق الناس، ولهذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث سرية أو جيشًا بعثه أول النهار ويقول:"اللهم بارك لأمتي في بكورها"(٤) كما تقدم.
(وكان) إذا دنا من القوم (يتسمع) ويصغي بسمعه إلى جهتهم (فإذا سمع أذانًا) في ناحيتهم أمنهم من الغارة و (أمسك) عن قتالهم.
قال النووي (٥): فيه دليل على [أن الأذان يمنع من الإغارة على أهل ذلك الموضع فإنه دليل على](٦) إسلامهم. قال: وفيه أن النطق بالشهادتين
(١) زيادة من (ل). (٢) "صحيح مسلم" (٣٨٢). (٣) "صحيح البخاري" (٢٩٤٥). (٤) رواه الترمذي (١٢١٢)، وابن ماجه (٢٢٣٦)، وأحمد ١/ ١٥٣، وسعيد بن منصور (٢٣٨٢)، والدارمي (٢٤٧٩). وغيرهم من حديث علي، وصخر الغامدي. وقال ابن حجر: منها ما يصح، ومنها ما لا يصح. انظر: "المقاصد الحسنة" (١٧١). (٥) "شرح النووي على مسلم" ٤/ ٨٤. (٦) ساقطة من (ر).