جُذُوعِ النَّخْلِ} (١) أي: عليها (آيبون) خبر مبتدأ محذوف تقديره: نحن آيبون. أي: راجعون من سفرنا (تائبون) إلى الله تعالى (٢) من التقصير في عبادته ومن الذنوب الكثيرة (عابدون لربنا حامدون، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - وجيوشه) إذا كانوا معه أو منفردين عنه (إذا علوا الثنايا) جمع ثنية وهي الطريق في الجبل، أي: إذا ساروا في الطرق (٣) المرتفعة في الجبال (كبروا) الله تعالى، وفي رواية الترمذي (٤): "عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف ". وفي رواية أحمد (٥) وأبي يعلى (٦): كان إذا علا نشزًا من الأرض قال: " اللهم لك الشَّرَفُ على كل شَرَفٍ، ولك الحمد على كل حال ".
(وإذا هبطوا) في وادٍ ونحوه (سبحوا) ورواية البخاري (٧): كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا. وفي "مسند أحمد" عن قيس بن عباد (٨): كنا مع علي فكان إذا هبط واديًا قال: سبحان الله صدق الله ورسوله (فوضعت الصلاة على ذلك) أي: التكبير في حالة القيام والارتفاع، والتسبيح في حال الانهباط وهو السجود والركوع،
(١) طه: ٧٢. (٢) من (ر). (٣) في (ر): الطريق، والمثبت من (ل). (٤) "سنن الترمذي" (٣٤٤٥). (٥) "مسند أحمد" ٣/ ٢٣٩. (٦) "مسند أبي يعلى" (٤٢٩٧). (٧) "صحيح البخاري" (٢٨٣١). (٨) "مسند أحمد" ٢/ ٣٨٥.