وقيل: كان مراد محمد بن طلحة بقوله: حم اذكر فيَّ حم، أي: قوله تعالى في: {حم (١) عسق (٢)}: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا}(٢)، كأنه يذكر بقراءته عدم قتله.
قال البغوي (٣): وسمعت من يروي: (حُمَّ) بضم الحاء وتشديد الميم. أي: قضي الأمر المهم.
قلت: ويؤيده أن صاحب "الغريبين" ذكره في مادة حمم (٤). ورواية النسائي (٥) عن البراء: إنكم ستلقون عدوكم غدًا فليكن شعاركم حم لا ينصرون دعوة نبيهم، هكذا الرواية.
قال أبو الحجاج: وفي بعض النسخ: دعوة (٦) نبيكم، وهو الأظهر. والله أعلم.
* * *
(١) غافر: ٢٨، والقصة ذكرها الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٥٥٥. (٢) الشورى: ٢٣. (٣) "شرح السنة" ١١/ ٥٣. (٤) في الأصلين: حميم. والمثبت كما "الغريبين" ٢/ ٤٩٩. (٥) "سنن النسائي الكبرى" (١٠٤٥١) بلفظ: "دعوة نبيكم". (٦) ساقطة من: (ر).