(فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) في ربيع الأول من تلك السنة، وهذا تصريح في أن الذي صامه العاشر لا التاسع، وأخذ به الشافعي وأحمد وإسحاق (١) وآخرون أنه يستحب صوم العاشر والتاسع جميعًا؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- صام العاشر ونوى صيام التاسع.
[٢٤٤٦](حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد، عن معاوية بن غلاب) بفتح الغين المعجمة وآخره باء موحدة، النصري نصر بن عمرو البصري (٢) وثقه ابن معين (٣) والنسائي (٤) قال الذهبي: له في الكتب حديث واحد، في أن عاشوراء يوم التاسع (٥).
(وحدثنا مسدد، حدثنا إسماعيل، أخبرني حاجب) بالحاء المهملة والجيم (ابن عمر) أبو خشينة الثقفي، وثقه أحمد (٦). (جميعًا) أي: معاوية، وحاجب بن عمر (المعنى، عن الحكم) بن عبد الله (الأعرج) قال أحمد: هذا ثقة. وكذا أبو زرعة (٧).
(قال: أتيت ابن عباس وهو متوسد رداءه) قال الجوهري: الوساد
(١) "مسائل أحمد وإسحاق" للكوسج (٦٨٨)، وانظر: "الجامع لعلوم الإمام أحمد" ٧/ ٤٦٤. (٢) في "تهذيب التهذيب": معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب النصري مولى بني نصر ابن معاوية بصري. (٣) "تاريخ ابن معين" (٣٦٩٨). (٤) انظر: "تهذيب الكمال" ٢٨/ ٢٠٥. (٥) "تذهيب تهذيب الكمال" للذهبي ٩/ ٣٩. (٦) "الجرح والتعديل" ٣/ ٢٨٥. (٧) "الجرح والتعديل" ٣/ ١٢٠.