أم المؤمنين، رجلان من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أحدهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة) في أول وقتيهما (١)، ([والآخر يؤخر الإفطار ويؤخر الصلاة] (٢) قالت: أيهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة؟ ) فيه سؤال المفتي عن صاحب الواقعة لما يتعلق بمعرفته من الفوائد، وفيه مدح من كان متمسكًا بالسنة (٣).
(قلنا: هو عبد الله بن مسعود. قالت: كذلك كان يصنع رسول الله) قال الترمذي بعد روايته: والآخر أبو موسى الأشعري. ثم قال: هذا حديث حسن صحيح (٤). وروي قبله عن أبي هريرة، قال رسول الله:"قال الله عز وجل: أحب عبادي إليَّ أعجلهم فطرًا"(٥).
قال الشافعي في "الأم": تعجيل الفطر مستحب، ولا يكره تأخيره إلا لمن تعمد تأخيره ورأى الفضل فيه (٦).
* * *
(١) في (ر): وقتهما. (٢) من المطبوع. (٣) من (ل). (٤) "سنن الترمذي" (٧٠٢). (٥) "سنن الترمذي" (٧٠٠، ٧٠١). (٦) "الأم" ٣/ ٢٣٨.