قال الجوهري في الحديث:"من أنفق نفقة فاصلة فله من الأجر كذا"(١). أي أنها فصلت بين إيمانه وكفره (٢).
(أَكلة) قال القرطبي: روايتنا عن شيوخنا بفتح الهمزة، وهي مصدر أكل أَكلة كضرب ضربة، والمراد بها أكل ذلك الوقت، وقد روي "أُكلة" بضم الهمزة، قال: وفيه بُعد؛ لأن الأكلة - بالضم - اللقمة وليس المراد أن المتسحر يأكل لقمة واحدة، ويصح أن يقال: إنه غير ما يتسحر به لقلته (٣).
وهذا الحديث يدل على أن السحور من خصائص هذِه الأمة ومما خفف به عنهم السحر.
قال الجوهري: السحر قبيل الصبح (٤).
(١) أخرجه أحمد ١/ ١٩٥، وأبو يعلى في "مسنده" (٨٧٨)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٩٨٥٠) وغيرهم من طرق عن عياض بن غطيف، عن أبي عبيدة بن الجراح به، بلفظ: من أنفق نفقة فاضلة. بضاد معجمة، ولم أقف عليها بالمهملة سوي في كتب اللغة، وعليه كان تفسيرهم للكلمة. (٢) "مختار الصحاح" ص ٥١٧. (٣) "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" ٩/ ١٥٥ - ١٥٦. (٤) "الصحاح" ٢/ ٦٧٨ (سحر).