رفاعة (١). ونص الطبراني في "الكبير" أنه لا حديث لها، وهذا أصح الأقوال الأربعة كما صرح ابن بشكوال (٢) وغيره، وقيل: اسمها تميمة بضم التاء. وقيل: سهيمة. وقيل: عائشة.
وقال ابن طاهر: اسمها: أميمة بنت الحارث (٣)(فتزوجت زوجًا غيره) وهو عبد الرحمن بن الزبير بفتح الزاي وكسر الموحدة ابن باطا، ويقال: باطيا. وكان عبد الرحمن صحابيًّا، والزُّبيرُ قتل يهوديًّا في غزوة بني قريظة، كذا ذكره ابن عبد البر (٤) والمحققون، وقال ابن منده وأبو نعيم الأصبهاني في كتابيهما في "معرفة الصحابة": إنما هو عبد الرحمن بن الزبير بن زيد بن أمية (٥)(فدخل بها) عبد الرحمن (ثم طلقها قبل أن يواقعها) وكان زوجها الأول طلقها ثلاثًا كما في "الموطأ"(٦)(أتحل لزوجها الأول؟ ) بعد أن طلقها ثلاثًا.
(قال: قال رسول الله: لا تحل) كزوجة (للأول حتى تذوق عسيلة) بضم العين على التصغير، وهو كناية عن الجماع، شبه الشارع لذة الجماع بلذة العسل وحلاوته. وقد روى عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة مرفوعًا:"إن العسيلة هي الجماع"(٧). وهذا هو الصحيح.
(١) "الاستيعاب" (٣٢٦٣). (٢) "غوامض الأسماء المبهمة" ٢/ ٦٢٢ - ٦٢٣. (٣) "إيضاح الإشكال" ص ١٤٥. وفيه: أمية. (٤) "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" (١٤٢٠). (٥) "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (١٨٥٧). (٦) ٢/ ٥٣١. (٧) رواه أحمد ٦/ ٦٢. قال الألباني في "الإرواء" (٢٠٨٣): صحيح المعنى.