(عَنْ جَابِر - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ) فيه دليل على ما قاله الأصحاب (٢) أن المُستحب الاقتصار على الصاع والمد؛ لأن الرفق محبُوب، لن الزيَادة على ذلك ليست مكرُوهة لما تقدم.
(ويتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ)(٣) قال النووي: في "التحرير" في كتاب النفقات: المد يجمع على أمدَاد، ومداد بكسر الميم (٤). فيكون أمدَاد جمع قلة، ومداد جمع كثرة.
[٩٤](ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) قال: (ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ) غندر الهذلي مولاهم البَصري ربيب شعبة، قال:(ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حبيب)(٥) بن زيد (الأَنْصَارِيِّ) ثقة (٦).
(قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ تَمِيمٍ) بن غزية الأنصاري المازني. عن مُوسى بن عقبة، قال عباد (٧): أنا يوم الخندق ابن خمس سنين كنت مع النساء
(١) "صحيح مسلم" ٣/ ١٦٣٧: ويزيد بن أبي زياد ضعيف، وإنما أخرج له مسلم في المتابعات. (٢) انظر: "المهذب" للشيرازي ١/ ٦٥. (٣) أخرجه أحمد ٣/ ٣٣، والطيالسي في "سننه" (١٨٣٨)، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (٨٣). (٤) "التحرير" للنووي ١/ ٢٨٨. (٥) في (ص، ل، م): جندب. (٦) انظر: "الكاشف" (٩١٧). (٧) في (ص، ل، م): ابن عباد.