قالَ أَبُو داوُدَ: وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُول: الصَّاعُ خَمْسَة أَرْطالٍ، وَهُوَ صاعُ ابن أَبِي ذِئْبٍ، وَهُوَ صاعُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (١).
* * *
باب مَا يُجزِئُ مِنَ المَاءِ فِي الوُضُوءِ
[٩٢](ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ) العبدي البَصري شيخ الشيخين (٢)، قال:(ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ) حاجب (٣) البيت، عثمانَ بن أبي طلحة العَبدري يُقالُ لها: رؤية، بقيت إلى (٤) خلافة الوَليد (عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ) وهو إناء يسَع خمسَةَ أرطال وثلثًا بالبغدَادي.
وقال بَعض الحنفية: ثمانية أرطال (٥)، رواية البخاري: يغتسل بالصاع إلى خمسَة أمداد (٦)، أي: كانَ رُبما اقتصر على الصاع وهو
(١) رواه البخاري (٢٠١)، ومسلم (٣٢٥) (٥١) بلفظ: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد، ويتوضأ بالمد. ومسلم (٣٢٥) (٥٠)، والنسائي ١/ ٥٧، وأحمد ٣/ ١١٢ بلفظ: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغتسل بخمس مكاكيك ويتوضأ بمكوك. وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (٨٥). (٢) في (د): البخاري. (٣) في (ص): صاحب. (٤) سقط من (ص). (٥) "المبسوط" للشيباني ٢/ ٣٢٣، ٣٢٥. (٦) "صحيح البخاري" (٢٠١).