والرافعي في "الشرح الصغير"، والنووي في "الروضة"(١).
(ما من نسمة) قال الخليل: النسمة: هو الإنسان (٢). وقال شمر: النسمة النفس، وكل دابة فيها روح فهي نسمة. ولفظ مسلم:"ما كتب الله خلق نسمة هي (كائنة إلى يوم القيامة) إلا ستكون"(٣).
(إلا وهي كائنة)(٤) كذا للبخاري (٥). قال الكرماني: أي: ما من نفس قدر كونها إلا وهي تكون سواء عزلتم أم لا، أي: ما قدر وجوده لا يدفعه العزل. ولفظ البخاري في أواخر البيع:"ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا وهي خارجة"(٦). وبوب عليه: باب بيع الرقيق.
[٢١٧٣](ثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا الفضل بن دكين، ثنا زهير) ابن معاوية بن خديج (عن أبي الزبير) محمد بن مسلم المكي (عن جابر - رضي الله عنه - قال: جاء رجل من الأنصار - رضي الله عنهم - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن لي جارية) زاد مسلم: هي خادمنا وسانيتنا وأنا (أطوف عليها)(٧) ومعنى سانيتنا أي: تستقي لنا، شبهها بالبعير الذي يستقي عليه، يقال: سنت الدابة فهي سانية إذا استقى عليها الماء كذا رواية الجمهور، وعند ابن الحذاء:
(١) "الوسيط" ٥/ ١٨٣، "روضة الطالبين" ٧/ ٢٠٥. (٢) "العين" ٧/ ٢٧٥. (٣) "صحيح مسلم" (١٤٣٨) (١٢٥). (٤) أخرجه مالك في "الموطأ" (١٢٣٩)، ومن طريقه البخاري (٢٥٤٢)، وأحمد ٣/ ٦٨ عن ربيعة به، وأخرجه مسلم (١٤٣٨) (١٢٥) من طريق ربيعة به. (٥) "صحيح البخاري" (٤١٣٨). (٦) "صحيح البخاري" (٢٢٢٩). (٧) "صحيح مسلم" (١٤٣٩) (١٣٤).