فخرج هاربًا حتى نزل برج، وكان له مال عظيم، فقال لهم: هل لكم في أن أبني طوفًا عليكم يكون عليكم (١) ردءًا من العرب، فقالوا: نعم، فبناه وهو الحائط المطيف به (٢)(وحصاره ثقيفًا)[رواية: لثقيف](٣) وكانت غزوة الطائف في سنة ثمان.
تنبيه: هذا الحديث سكت عليه المصنف وحسنه الترمذي (٤)، ورواه البيهقي، وذكر الذهبي أن الشافعي صححه (٥)، وذكر النووي أن البخاري قال في "صحيحه": لا يصح. وأراد به "تاريخه"(٦)؛ فإنه ذكر ذلك في ترجمة عبد الله بن إنسان (٧)، وإلا فالبخاري لم يتعرض لهذا في "صحيحه".
(١) ساقطة من (م)، وفي "المشارق": لكم. (٢) "مشارق الأنوار" ١/ ٣٢٧. (٣) من (ر). (٤) لم يخرجه الترمذي أصلًا ولم يحسنه. وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٢/ ٥٣٢: حسنه المنذري. وهو خطأ أيضًا؛ لأن المنذري قال في "مختصر السنن" ٢/ ٤٤٢: لا يصح. (٥) انظر: "التلخيص الحبير" ٢/ ٥٣٢. (٦) "التاريخ الكبير" ٥/ ٤٥. (٧) في الأصول الخطية: سنان. والمثبت من "التاريخ الكبير".