قال ابن التين في "شرح البخاري": روي عن ابن عمر أنه قال: النزول بالمحصب سنة أناخ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر وعثمان والخلفاء بعده (٢). وبه قال مالك (٣).
وروى الترمذي بسنده إلى ابن عمر قال: كان رسول الله وأبو بكر وعمر وعثمان ينزلون بالأبطح، ثم قال: حديث حسن غريب (٤).
[٢٠١٣](ثنا أحمد بن حنبل) قال (ثنا عفان) بن مسلم الصفار الحافظ، قال (ثنا حماد بن سلمة) قال (أنا حميد) بن يزيد.
(عن بكر بن عبد الله، عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالبطحاء ثم هجع (٥) هجعة ثم دخل مكة) وكان طاوس يحصب في شعب الخوز (٦).
(وكان ابن عمر يفعله) وكان كثير الاتباع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وأجمعوا على أنه ليس بواجب، والقول باستحبابه صرح به المحاملي وصاحب "المهذب" و"التهذيب" والرافعي وغيرهم (٧)، وذكر النووي عن القاضي
(١) "صحيح البخاري" (١٧٦٨). (٢) أخرجه مسلم (١٣١٠). (٣) "الكافي" ١/ ٤١٥، و"التاج والإكليل" ٤/ ١٩٦. (٤) "جامع الترمذي" (٩٢١). (٥) زاد في (م): بها. (٦) في (ر): سحور. (٧) "المهذب" ١/ ٢٣١، "الشرح الكبير" للرافعي ٣/ ٤٤٥.