ابن أوس) بن ربيعة الثقفي، يعد في الحجازيين، ويذكر في (١) الوحدان، سكن الطائف، (٢) عده ابن الأثير في الصحابة (٣)، وروى عنه أيضًا [عمرو بن أوس مع](٤) أنه أخوه.
(قال: أتيت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فسألته عن المرأة تطوف بالبيت يوم النحر) أي: طواف الإفاضة (ثم تحيض) هل عليها طواف الوداع؟ (قال: ليكن (٥) آخر عهدها بالبيت) بالبيت (٦) خبر كان وهو متعلق بمحذوف وهو الخبر حقيقة، وهذا مذهب عمر بن الخطاب وابنه أنهما أمرا الحائض بالمقام لطواف الوداع، أي: إذا يمكنها الإقامة.
وكان زيد بن ثابت يقول به ثم رجع عنه، فروى مسلم أن زيد بن ثابت خالف ابن عباس في هذا، قال طاوس: كنت مع ابن عباس إذ قال زيد بن ثابت: ليكن آخر عهدها بالبيت، فقال ابن عباس: أما لي، فسل (٧) فلانة الأنصارية هل أمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك؟ قال: فرجع زيد إلى ابن عباس وهو يضحك وهو يقول: ما أراك إلا قد صدقت (٨). وروي عن عمر (٩) أيضًا أنه رجع إلى قول الجماعة.
(١) سقط من (م). (٢) ساقطة من (ر). (٣) زاد في (ر): وروي. (٤) "أسد الغابة" (٨٤٧، ٩١٠). (٥) في (ر): عمر وأوس يقال. (٦) في (ر): لم يكن. (٧) في (م): قال. (٨) "صحيح مسلم" (١٣٢٨) (٣٨١). (٩) في (م): ابن عمر.