رمضان، ولشدة النصب والمشقة اللاحقة من عمل العمرة في الصوم، لا سيما لمن اعتمر ماشيًا في شدة الحر أو البرد، وقد أشار إلى هذا قوله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة وقد أمرها بالعمرة:"وأجرك على قدر نصبك"(١).
[١٩٩١](ثنا عبد الأعلى بن حماد) بن نصر البصري، قال:(ثنا داود بن عبد الرحمن) العطار.
(عن هشام بن عروة) بن الزبير (عن أبيه)[عروة بن الزبير](٢) رضي الله تعالى عنه.
(عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتمر عمرتين: عمرة في ذي القعدة) بفتح القاف.
(وعمرة في شوال) قال القرطبي: هذِه (٣) العمرة المنسوبة إلى [شوال فهي](٤) والله أعلم عمرة الجعرانة، أحرم بها في أخريات (٥) شوال، وكملها (٦) في ذي القعدة فصدق عليها نسبة شوال وذي القعدة (٧).
[١٩٩٢](ثنا النفيلي) قال (ثنا زهير) بن معاوية، قال (ثنا أبو إسحاق) السبيعي (عن مجاهد) بن جبر.
(قال: سئل ابن عمر - رضي الله عنهما -: كم اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: مرتين)
(١) رواه البخاري (١٧٨٧)، ومسلم (١٢١١/ ١٢٦) من حديث عائشة. (٢) من (م). (٣) من (م). (٤) في (ر): رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (٥) في (ر): آخر باب. (٦) في "المفهم": كلها. (٧) "المفهم" ٣/ ٣٦٧.