(بالناس [الصلاة أربعًا])(١) الرباعية (ليعلمهم) من الإعلام (أن الصلاة) المفروضة (أربع) ركعات، ثم رخص في القصر بعد ذلك.
وروى أيوب عن الزهري قال (٢): إنما صلى عثمان بمنى أربعًا لأن الأعراب كانوا كثروا في ذلك العام، فأحب أن يعلمهم أن الصلاة أربعًا.
وروى البيهقي عن عثمان أنه أتم بمنى ثم خطب فقال: إن القصر سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه، ولكنه حدث طغام فخفت أن يستنوا (٣). - يعني: يقتدوا بي. والطغام بفتح الطاء المهملة والغين المعجمة من لا معرفة له من الجهال، وقيل: هم أوغاد الناس (٤) وأرداهم وهم جفاة الأعراب.
(١) في (م): الصلوات. (٢) من (م). (٣) في (ر): يستوعبوا. والمثبت من (م)، و"السنن الكبرى" للبيهقي ٣/ ١٤٤. (٤) من (م).