وله فيه فضيلة وأجر؛ لأنه يترك المكروه مع إمكانه اختيارًا (١)، والأعمى يترك اضطرارًا (ورداؤه إلى جانبه)[نسخة: جنبه](٢)(على المشجب) بميم مكسورة ثم شين معجمة ساكنة ثم جيم مفتوحة ثم باء موحدة، وهي اسم لأعواد [يضم رأسها ويفرج بين قوائمها](٣) مركبة يوضع عليها الثياب ومتاع البيت، وفيه دليل على جواز الصلاة في ثوب واحد مع التمكن من الزيادة عليه، وإن كان الأفضل أن يصلي في (٤) الاثنين (فقلت: أخبرني عن حجة) بفتح الحاء وكسرها، والكسر أشهر (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) والمراد بها حجة الوداع (فقال بيده، فعقد تسعًا) فيه التعليم بالقول والإشارة (ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكث تسع سنين لم يحج) فيه التعليم بالقول، فقد جمع بين التعليم بالفعل (٥) وبالقول، والمراد: لم يحج من مكة بل مكث بالمدينة بعد الهجرة وأما بمكة فحج واحدة بالاتفاق، واختلف في ثانية هل حجها أم لا؟ (ثم آذن)(٦)[وآذن بالمد](٧) بمعنى الإعلام، فهو ممدود الهمزة مفتوح الذال، كقوله تعالى:{قَالُوا آذَنَّاكَ}(٨)، ومن قرأ:{فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ}(٩)،
(١) من (م). (٢) من (ر). (٣) سقط من (م). (٤) و (٥) من (م). (٦) بعدها في النسخ: إذا كان. (٧) سقط من (م). (٨) فصلت: ٤٧. (٩) قراءة عاصم في رواية أبي بكر وحمزة. "الحجة للقراء السبعة" ٢/ ٤٠٣.