(أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) في غزوة الحديبية (حتى إذا كان ببعض طريق مكة) بينته رواية البخاري ومسلم: حتى إذا كنا بالقاحة. بالقاف والحاء المهملة على الصواب، وهو وادٍ على نحو ميل من السقيا وعلى ثلاث مراحل من المدينة.
وقيل: في مجاوزة أبي قتادة الميقات بغير إحرام وقد أحرم أكثرهم أقوال: أحدها: أن المواقيت لم تكن وقتت بعد، قال القرطبي: وهو ضعيف.
وقيل: لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثه ورفيقه (١) لكشف عدو لهم بجهة الساحل كما ذكره مسلم في رواية (٢).
وقيل: إنه لم يكن خرج (٣) مع النبي - صلى الله عليه وسلم - من المدينة، بل بعثه أهل المدينة بعد ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ليعلمه أن بعض العرب يقصدون الإغارة على المدينة (٤).
(يحلق مع أصحاب له محرمين)[أحرموا بذي الحليفة](٥)(وهو غير محرم) لما تقدم قريبًا (فرأى حمارًا وحشيّا) وفي رواية أبي كامل الجحدري في مسلم: إذ رأوا حُمر وحش فحمل عليها أبو قتادة فعقر منها أتانًا فأكلوا من لحمها. هذِه الرواية تبين أن الحمار أنثى وهي
(١) في (م): رفقته. (٢) (١١٩٦/ ٦٠). (٣) من (م). (٤) "المفهم" ٣/ ٢٨٠. (٥) سقط من (م).