حجر: لم أقف له على اسم (١)(وهو ينحر بدنته وهي باركة) أي: يريد لينحر بدنته، فعبر عن الشيء بما يؤول إليه؛ إذ لو نحرها لم يقل له ([فقال: ] ابعثها) أي: أثرها، يقال: بعثت الناقة أي: أثرتها لتقوم.
(قيامًا) أي: عن قيام مصدر بمعنى قائمة وهي حال مقدرة، وقوله: ابعثها أي: أقمها، والعامل في قيامًا محذوف تقديره انحرها ووقع في رواية عند الإسماعيلي ["انحرها قائمة"] (٢)(مقيدة (٣) سنة) منصوب بعامل مضمر كالاختصاص والتقدير متَّبعًا سنة (محمد - صلى الله عليه وسلم -) وفيه دليل على أن قول الصحابي: من السنة كذا مرفوع عند البخاري، ومسلم، [وأبي داود](٤) ولاحتجاجهم بهذا الحديث
[١٧٦٩]([حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا سفيان - يعني: ابن عيينة -، عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى] (٥) عن علي قال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقوم على بدنه) التي للهدي أي: عند نحرها للاحتفاظ بها، ويحتمل أن يريد ما هو أهم من ذلك، [أي: على مصالحها في علفها ورعيها وسعيها وغير ذلك، ولم يقع في هذِه الرواية عدد البدن، لكن في الرواية](٦) المتقدمة ثلاثين بدنة، وحديث مسلم المتقدم.
(١) "فتح الباري" ٣/ ٥٥٣. (٢) من (م). (٣) من مطبوع "السنن". (٤) من (م). (٥) من مطبوع "السنن". (٦) سقط من (م).