كنت مع عُبيد الله بن عَبد الله بن عُمر فقام إلى مَاء فتوضأ (١) منهُ، وفيه جلد بَعير، أحسبُه قال: مَيت. فقلتُ: أنتوضأ مِن هذا؟ فقال: حدثني أبي، قال رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا بَلغ الماء قلتين أو ثلاثًا لم ينجسه شيء"(٢).
وسئل ابن معين عن حَديث حَمادٍ عَن عَاصم، فقال: هذا جَيد الإسناد (٣).
وقال البيهقي: هذا إسنَاد صحيح موصول (٤).
قالذ البيهقي: وفي الحَديث: "بقلال هجر" اختلفوا في نسبتها (٥) إلى هجر قيل: لأنها تُعمل بقرية من قرى المدينة تسمى هجر، وقيل: لأنها عُملت (٦) على مثال قلال هجَر، كما يقال: ثوب مروي، وإن عمل بالعراق؛ لأنه مثل ما يعمل بمرو، وروى الدارقطني بَسنَد صَحيح عَن عَاصم بن المنذر أحد رواة هذا الحديث، وهو أعرف بما رواهُ من غَيره أنه قال: القلال هي الخَوَابي العِظام (٧).
قال إسحاق بن راهويه: الخابية تَسَعُ ثلاث قِرَب (٨)(٩). وعن هُشيم:
(١) في (ظ، م): يتوضأ. (٢) "الطهور" لأبي عبيد (ص ٢٢٦). (٣) "تاريخ ابن معين" رواية الدوري (٤١٥٢). (٤) "معرفة السنن والآثار" ٢/ ٨٩. (٥) في (ص): تشبيهها. تحريف. (٦) في (ص، س، ل): تعمل. والمثبت من (د، ظ، م). (٧) "سنن الدارقطني" ١/ ٢٤. (٨) في (ص): مدن. تحريف. (٩) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (٣٣٤٣).