ابْنِ جَرِيرٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ جَرِيرٍ بِالبَوازِيجِ فَجاءَ الرّاعي بِالبَقَرِ وَفِيها بَقَرَةٌ لَيْسَتْ مِنْها فَقَالَ لَهُ جَرِيرٌ: ما هذِه؟ قَالَ: لَحِقَتْ بِالبَقَرِ لا نَدْري لِمَنْ هَيَ؟ فَقَالَ جَرِيرٌ: أَخْرِجُوها فَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"لا يَأْوي الضّالَّةَ إلَّا ضالٌّ"(١).
* * *
[كتاب اللقطة]
بضم اللام وفتح القاف على المشهور لا يعرف المحدثون غيره كما قال الأزهري (٢)، وقال الخليل: هو بسكون القاف، وأما بالفتح فهو كثير الالتقاط، وقال الأزهري: وهو القياس (٣). قال ابن بري في "حواشي الصحاح": هذا هو الصواب؛ لأن الفعلة للفاعل كالضحكة (٤) لكثير الضحك وهو [الهزأة والهمزة](٥)، والفرق بين اللقطة والمال الضائع أن الضائع ما وجد في حرز و (٦) لا يعرف له مالك، واللقطة (٧) ما وجده الملتقط في غير حرز ولا يعرف [له مالك](٨).
[١٧٠١](ثنا محمد بن كثير) العبدي (أنا [شعبة عن] (٩) سلمة بن كهيل) من علماء الكوفة (عن سويد بن غفلة)(١٠) الجعفي (قال:
(١) رواه ابن ماجه (٢٥٠٣). وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (١٥١٣). (٢) "تهذيب اللغة" ٩/ ١٦، قال: اللَّقَطة .. وهذا قول حذاق النحويين، ولم أسمع لُقطة لغير الليث، وإن كان ما قاله قياسًا وهكذا رواه المحدثون. (٣) "الزاهر" ١/ ١٧٦. (٤) "لسان العرب" (لقط). (٥) بياض في (ر)، والمثبت من (م). (٦) في (م): لكن. (٧) من (م). (٨) في (م): مالكه. (٩) من (م). (١٠) في (م): علقمة.