(فقال: يا رسول الله، أصبت هذِه من معدن)] (١) وفي رواية أصبتها من بعض المعادن. بكسر الدال، وهو المكان الذي تستخرج منه الجواهر كالذهب (٢) والفضة والحديد والنحاس وغير ذلك، سمي بذلك لعدون ما أثبته الله فيه (٣). أي: لإقامته.
قال الأزهري: وإذا أصاب الرجل قطعة من الذهب في المعادن فهي ندرة (٤).
قال الماوردي: المعادن اسم للمعروف في الأرض كذهب أو فضة (٥). قال ابن يونس (٦) في "شرح التعجيز": أحصى العلماء المعادن فوجدوها سبعمائة معدن.
(فخذها فهي صدقة لله تعالى ما أملك غيرها، فأعرض عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) فيه: التأدب بإعراض الوجه عن المتكلم، وبالسكوت عن جوابه ونحو ذلك (ثم أتاه (٧) من قبل) أي: جهة (ركنه الأيمن) فيه: دليل على أنه - صلى الله عليه وسلم - أعرض عنه (٨) أولًا إلى جهة يمينه (٩) فأتاه من جهتها (١٠)،
(١) بياض في (م). (٢) في (م): والذهب. (٣) في (م): له. (٤) "الزاهر" ص ١١٠. (٥) "الحاوي الكبير" ٣/ ٣٣٣. (٦) في (م): أيوب. (٧) من (م). (٨) في (ر): عليه. (٩) بعدها في (م): ثم. (١٠) في (م): جهة.