لا (١) يعرف له مال، فالقول قوله في عدم المال (قد أصابت فلان الفاقة)[الجوهري: الفاقة](٢): الفقر والحاجة (٣)(فسأل حتى يصيب قوامًا من عيش، أو سدادًا من عيش، ثم (٤) يمسك) رواية الشافعي ومسلم: "ثلاثة من ذوي الحجا من قومه أن به حاجة وفاقة"(٥)(فحلت له المسألة حتى يصيب قوامًا) ومعناه تحل المسألة [في الفاقة](٦) والحاجة يعني (٧)[والله أعلم](٨): من سهم الفقراء والمساكين لا الغارمين. كذا قاله في "المختصر"(٩)(وما سواهن من المسألة) عبر بالمسألة هنا عن المسؤول فلذلك قال بعده (يا قبيصة سحت) بسكون الحاء وضمها لغتان، و (سحت) خبر المبتدأ المتقدم الذي هو (ما) الموصولة الذي صلته هو (سواهن)(يأكلها صاحبها سحتًا) أي: ما سوى هذِه الثلاثة المذكورة يأكله آخذه حرامًا، وسمي الحرام سحتًا؛ لأنه يسحت (١٠) ويمحق. وقوله: ما سوى الثلاثة سحت، هو مخصص (١١) بحديث سمرة الذي قبله: "إلا أن يسأل الرجل ذا سلطان أو في أمر لا يجد منه بدًا" فهذان اللذان في رواية سمرة يزيدان على الثلاثة المذكورة في هذا الحديث.
(١) في (م): لم. (٢) من (م). (٣) "الصحاح" للجوهري (فوق). (٤) في (ر): فهو. (٥) "الأم" ٢/ ٧٨، "صحيح مسلم" (١٠٤٤/ ١٠٩). (٦) من (م). (٧) في (م): معنى. (٨) في (م): ولهذا علم. (٩) "مختصر المزني" ص ٢٥٧. (١٠) في (م): يسحق. (١١) في (ر): مختص.