(عَنْ عَلِيٍّ بْنِ زَيْدٍ) بن جدعان التيمي، أخرج له مُسلم في الجهاد مقرونًا بثابت البناني (١).
(عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ) واسمها [أُمية](٢) امرأة أبيه (عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - أَن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ لَا يَرْقُدُ مِنْ لَيلٍ وَلَا نَهَارٍ فَيَسْتَيقِظُ)(٣) من نومِهِ (إلا ويتَسَوَّكَ)[بياء ثم تاء](٤)، ورواية الخَطيب: إلا تسوك بحذف اليَاء التي قبل التاء (قَبْلَ أَنْ يَتَوَضَّأَ)(٥) وَرَوَاهُ أبو نعيم من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يَرقَدُ، فإذا استيقظ تسَوك ثم توضأ (٦). ظاهِر لفظة: كان، والحصر الذي في الحديث أن السواك يتكرر بتكرر النَوم، ولا فَرق بين أن يكون (٧) النَوم في ليل أو نَهار، وأن النَوم علة للسواك.
قال الجيلي والغزالي: وإن لم يصل لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن النائم ينطبق فوُه فيتغير رائحته، وكلمَا تغيرت رائحة الفَم سُن السِّواك؛ سَواء تَغَيرت من
(١) "صحيح مسلم" (١٧٨٩) (١٠٠). (٢) في الأصول الخطية: أميمة. تحريف، والصواب ما أثبتناه كما في ترجمتها وعائشة من "تهذيب الكمال". (٣) في (ص، س) فيستيقظه. (٤) في (ص): بنايم. تحريف. (٥) سقطت الجملة الأخيرة من (د). والحديث رواه أحمد ٦/ ١٢١، ١٦٠ من طريق همام به، وقال الألباني في "صحيح أبي داود" (٥١): حديث حسن بما قبله عدا قوله: ولا نهار. فإنه ضعيف. (٦) رواه أحمد ٦/ ١٢٣، وقال الألباني في "صحيح أبي داود" ٥/ ٨٤: وإسناده صحيح على شرط الشيخين. (٧) في (س): تكرار. تحريف.