وجه تركه، نعم حكى الفارسي لغة تأخر الشبه بالمضاف فجرى (١) مجرى الاسم المفرد فيكون مبنيًّا، وقد رد أبو (٢) حيان (٣) على الزمخشري (٤) إجازته (٥){لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ}(٦) وفي: {لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ}(٧) أن تكون {عَلَيْكُمُ} متعلق بـ {لَا تَثْرِيبَ} و {مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} متعلق بـ {لَا عَاصِمَ}؛ لأن هذا مطول، ويجاب (٨) عليه بما ذكرناه في الحديث، على أن ابن [السكن جوز في المطول التنوين](٩) وتركه قال: وتركه أحسن، وروي في "أعطيت" أنطيت بالنون عوض عن (١٠) العين، وكذا "لا معطي" لا منطي وهو لغة بني سعد، وعليها قرئ:(إنا أنطيناك (١١) الكوثر) (١٢).
(ولا ينفع ذا الجد) بفتح الجيم وهو (١٣) المشهور الذي عليه
(١) ليست في (ر). (٢) في (م): ابن. (٣) "البحر المحيط" ٦/ ٣٢١. (٤) "الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل" ٢/ ٥٠٢ - ٥٠٣. (٥) في (م): أحاديث. (٦) يوسف: ٩٢. (٧) هود: ٤٣. (٨) في (م): كان. (٩) في (ر): كيسان جوز في المطلق التثريب (١٠) ليست في (ر). (١١) في (م): أعطيناك. (١٢) وهي قراءة الحسن وطلحة بن مصرف. انظر: "الكشف والبيان" للثعلبي ١/ ٣٥٨، "تفسير القرطبي" ٢/ ٢١٦. (١٣) في (ر): على.