(قال) عمر: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (كلمة) [فيه التجوز بتسمية الكلام الكثير كلمة كقوله تعالى: {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}(١) الآية] (٢). (ما يسرني أن لي بها) فيه شاهد على أن الباء يستعمل بمعنى البدل أي ما يسرني أن لي بدلها ومنه قول الحماسي:
فليت لي بهم قومًا إذا ركبوا ... شنوا (٣) الإغارة فرسانًا وركبانًا
وانتصاب الإغارة في البيت على المفعول لأجله (٤).
(الدنيا) وجميع ما فيها.
(قال شعبة: ثم لقيت عاصمًا) يعني ابن عبد الله الراوي (بعد) بالضم لقطعه عن الإضافة، وتقديره بعد ذلك [(بالمدينة) فسألته عن الحديث (فحدثنيه فقال) في حديثه (أشركنا) بفتح الهمزة أي: اجعلنا شركاء معك] (٥).
(يا أخي في (٦) دعائك) (٧) فيه فضيلة الدعاء بظهر الغيب، وأنه يستحب للحاج إذا حضر في الأماكن التي يستجاب فيها الدعاء أن
(١) آل عمران: ٦٤. (٢) في (ر): بالنصب. (٣) في (ر): امسوا. (٤) "مغني اللبيب" ص ١٤١. (٥) سقط من (ر). (٦) في (ر): من صالح. (٧) هذِه الزيادة أخرجها أحمد في "مسنده" ١/ ٢٩. والبيهقي في "الكبرى" ٥/ ٢٥١.