عليه وآله وسلم: زينوا القرآن بأصواتكم) قيل: معناه زينوا أصواتكم بالقرآن، هكذا فسره غير واحد من أئمة الحديث، وقالوا: إنه من باب المقلوب كما قالوا: عرضت الناقة على الحوض.
قال المنذري (١): وفي بعض طرقه: "زينوا أصواتكم بالقرآن"(٢)[والمعنى: اشغلوا أصواتكم بالقرآن](٣) والهجوا بقراءته واتخذوه شعارًا، قال: وليس ذلك على تطريب القول.
وقيل: أراد بالقرآن القراءة أي: زينوا قراءتكم بأصواتكم الحسنة؛ لأنه إذا حسن الصوت به كان أوقع في النفوس، وأسمع في القلوب؛ لقول أبي موسى: لو علمت أنك تسمع قراءتي لحبرته لك تحبيرًا (٤).
[١٤٦٩](حدثنا أبو الوليد) هشام بن عبد الملك (الطيالسي [وقتيبة بن سعيد] (٥) ويزيد بن خالد) بن يزيد بن عبد الله (بن موهب الرملي) أبو خالد الثقة الزاهد (٦) [(بمعناه) المذكور، وقالوا:(أن الليث حدثهم] (٧) عن
(١) انظر: "معالم السنن" المطبوع مع "مختصر السنن" ٢/ ١٣٧ - ١٣٨، "شرح أبي داود" للعيني ٥/ ٣٨٣ - ٣٨٤ ولم أجده من كلام المنذري. (٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٤٨٥ (٤١٧٦)، والحاكم ١/ ٥٧١، ٥٧٢. (٣) ساقطة من الأصول. (٤) أخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٠٥٨)، وابن حبان (٧١٩٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٣/ ١٢، والحاكم ٣/ ٤٦٦. وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (٣٥٣٢): إسناده صحيح. (٥) في (ر): عن عبيد الله. (٦) "الثقات" لابن حبان ٩/ ٢٧٦، و"تهذيب الكمال" ٣٢/ ١١٤ - ١١٥. (٧) سقط من (ر).