درجة حتى يقرأ آخر شيء معه" (١)(ورتل) في الجنة (كما كنت ترتل في الدنيا) قال القرطبي: والترتيل في القراءة هو التأني فيها والتمهل، وتبيين الحروف والحركات (٢) تشبيهًا [بالثغر المرتل](٣) وهو المشبه بنور (٤) الأقحوان، وهو المطلوب في قراءة القرآن في قوله تعالى:{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}(٥)، وسئلت أم سلمة عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصلاته (٦) فقالت: ما لكم وصلاته. ثم نعتت قراءته فإذا هي تنعت قراءته مفسرة حرفًا حرفًا (٧). أخرجه المصنف والترمذي والنسائي (٨) وقال: حسن صحيح (٩).
قال عاصم: الترتيل بأن تبين جميع الحروف وتوفيها حقها من الإشباع.
قال أبو حمزة - بالحاء المهملة والزاي واسمه عمران (١٠) بن أبي عطاء القصاب -: قلت لابن عباس: إني رجل أقرأ (١١) وفي كلامي
(١) "سنن ابن ماجه" (٣٧٨٠). (٢) في (م): الحرف كان. (٣) في (م): بالمربد. (٤) في (م): بثوب. (٥) المزمل: ٤. (٦) سقط من (ر). (٧) سيأتي برقم (١٤٦٦). (٨) من (ر). (٩) "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ١٧. (١٠) في (م): عمر. (١١) في (ر): في قرائتي.