على كتابه مثاني؛ لأن الأخبار تثنى فيه، وقد سميت: السبع الطول (١).
(الطُّوَل)(٢) بضم الطاء وفتح الواو، جمع الطولى مثل الكُبَر (٣) في جمع الكبرى، وهذا البناء يلزمه الألف واللام (٤) والإضافة، وهي السبع الطول وهي: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف، هذِه ست واختلفوا في السابعة، والأصح أنها التوبة، وقيل: يونس، وقيل [الأنفال و](٥) التوبة، وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير، وقد سميت الأنفال [من المثاني](٦) لأنها تتلو الطول في القدر [وقيل: هي التي تزيد آياتها على المفصل وتنقص عن المئين، والمئون هي: السور التي تزيد الواحدة منها على](٧) مائة آية.
(وأوتي موسى) بن عمران (- عليه السلام - ستًّا) [يعني التوراة كانت ستة ألواح، قيل: كانت من سدر الجنة. (فلما ألقى الألواح)] (٨) حين غضب لله تعالى وحمية لدينه طرح الألواح؛ لما لحقه من فرط الدهش وشدة الضجر عند (٩) سماعه (١٠) حديث أمر العجل، وكان موسى شديد الحدة
(١) "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ١١٤. (٢) سقط من (ر). (٣) في (م): الكبير. (٤) من (ر)، و"الجامع لأحكام القرآن". (٥) في (م): الاتفاق في. (٦) في (ر): بالطول. (٧) من (ر). (٨) من (ر). (٩) في (ر): حين. (١٠) في (ر): استماعه.