الْمُطَّهِّرِينَ} فسألهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: إنا نتبع الحجارة الماء. قال البزار: لا نعلم أحدًا رواهُ عن الزهري إلا محمد بن عبد العزيز ولا عنه إلَاّ ابنه (١).
وقول النووي تبعًا لابن الصَّلاح: إن الجمع في أهل قبَاء لا يعرف (٢)، وتبعهُ ابن الرفعة (٣) فقال: لا يوجد هذا في كتُب الحَديث (٤)، وكذا قال المحب الطبَري نحوه.
(فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هذِه الآيَةُ) مدحًا لهم، لما نزلت مشى رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعهُ المهاجرون حتى وقف على باب مسجْد قباء، فإذا الأنصَار جُلوس. فقال:"مُؤمنون أنتم؟ " فقال عُمر: إنهم لمؤمنون وأنا معهم، فقال عليه الصَّلاة والسَّلام:"أترضون بالقضاء؟ "، قالوا: نعم، قال:"أتشكرون في الرخَاء؟ " قالوا: نعم، قال:"مؤمنون ورب الكعبَة". فجلس فقال (٥): "إن الله أثنَى عليكم"(٦) .. الحَديث.
* * *
(١) انظر: "كشف الأستار عن زوائد البزار" (٢٤٧). (٢) انظر: "خلاصة الأحكام" للنووي ١/ ١٦٤. (٣) في (ظ، م): رفقة. تحريف. (٤) انظر: "المجموع" للنووي ٢/ ١٠٠. (٥) في (د، ظ، م): ثم قال. (٦) رواه ابن بشران في "أماليه" (٤٩٤) من حديث أنس بن مالك إلى قوله: فجلس. وذكره الزمخشري في "تفسيره" ٢/ ٣١١، وروى الطبراني في "معجمه الأوسط" (٩٤٢٧) نحوه من حديث ابن عباس.