وفيه الذم والتحذير من تحصيل شيء من الدنيا بتضييع حق من حقوق الله، واكتساب ذنب أو معصية أو شغله عن صلة رحم.
(قالوا: كلنا يا رسول الله) زاد مسلم: نحب (١) ذاك.
(قال: فلأن) بفتح اللام التي هي جواب القسم، وفتح همزة "أن" المصدرية التي تقدر هي وما بعدها وهو (يغدو (٢) أحدكم) والتقدير: يغدو (٣) أحدكم، وفيه إشارة إلى أن السعي في أمور الدنيا (٤) والآخرة أول النهار مبارك كما في الحديث: "بورك لأمتي في بكورها"(٥).
(كل يوم)"كل" منصوب على (٦) الظرفية؛ لإضافته إلى الظرف وهو "يوم" وهو أحد الأمور (٧) العشرة التي يكتسبها الاسم بالإضافة، ومنه قوله تعالى:{تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ}(٨)، وقوله (٩): أنا (١٠) أبو المنهال بعض
(١) من (ر)، و"صحيح مسلم" (٨٠٣). (٢) زاد في (ر): لأحد و. (٣) في (ر): ليغدو. (٤) في (م): الناس. (٥) أخرجه الترمذي (١٢١٢)، وأبو داود (٢٦٠٦)، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٣٣)، وابن ماجه (٢٢٣٦)، والدارمي (٢٤٣٥)، وأحمد ٣/ ٤١٧. بألفاظ متقاربة، وزيادة عند صخر بن وداعة وأخرجه ابن ماجه (٢٢٣٧) عن أبي هريرة (٢٢٣٨) عن ابن عمر، وأحمد ١/ ١٥٣، ١٥٤، ١٥٥، ١٥٦ عن علي بن أبي طالب به. قال الترمذي: حديث حسن. وقال الألباني في "صحيح أبي داود" (٢٣٤٥): حديث صحيح. (٦) في (ر): إلى. (٧) في (م): الأجور. (٨) إبراهيم: ٢٥. (٩) في (ر): ومنه. (١٠) بعدها في (ر): قال.