[١٤٥٥](حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير (عن الأعمش، عن أبي صالح) ذكوان السمان.
(عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله) كالمساجد والربط والخوانق وغيرها مما هو معدٌّ للعبادة.
(يتلون كتاب الله) تعالى.
قال النووي: فيه دليل فضل الاجتماع على تلاوة القرآن في المسجد يعني: جماعة.
قال: وهو [مذهبنا و](٢) مذهب الجمهور، وقال مالك: يكره، وتأوله بعض أصحابه (٣).
(ويتدارسونه) فيما (بينهم) أي: يشتركون في قراءة بعضهم على بعض وكثرة درسه ويتعهدونه لئلا ينسوه، وأصل الدراسة التعهد للشيء، وأصل موضوع تدارس تفاعل للمشاركة.
(إلا نزلت عليهم السكينة) والمراد بالسكينة هنا الرحمة، وقيل: الطمأنينة والوقار، قال النووي: و [هو أحسن](٤)(وغشيتهم) أي: علتهم وسترتهم (الرحمة) من الله تعالى (وحفتهم الملائكة) بأجنحتها،
(١) "إكمال المعلم" ٣/ ١٦٧. (٢) من (ر). (٣) "شرح النووي على مسلم" ١٧/ ٢١ - ٢٢. (٤) في (م): وهذا حسن.