البديع حيث شبه البيت الذي لا يصلى فيه بالقبر الذي لا تتأتى فيه من ساكنه (١) عبادة لا صلاة ولا غيرها، وشبه النائم ليله كله بالميت في قبره، وهذا كله [على من حمل](٢) الصلاة على النافلة، وهو مذهب البخاري وغيره (٣)، وقال آخرون: هذا (٤) الحديث إنما ورد في الفريضة، و (من) للتبعيض، أي: اجعلوا بعض صلاتكم المفروضة في بيوتكم ليقتدي بكم أهلوكم ومن لا يخرج إلى المسجد منهم، ومن يلزمكم تعليمهم لقوله تعالى:{قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} الآية (٥)، ومن صلى في بيته جماعة فقد أصاب (٦) سنة الجماعة وفضلها.
(١) في (ر): صاحبه. (٢) في (ر): من أهل. (٣) من (ر). (٤) من (ر). (٥) التحريم: ٦. (٦) في (م): فات.