وفي البخاري: قال عبد العزيز: فسأل رجل أنسًا عن القنوت قبل الركوع (١) أو عند فراغه من القراءة؟ قال: لا عند فراغه من القراءة (٢). لكن قال البيهقي وغيره: رواة (٣) القنوت بعده أكثر وأحفظ، [وعليه درج الخلفاء الراشدون، فهو أولى](٤)، فلو قنت قبله قال في "الروضة": لم يجزه على الصحيح وسجد للسهو على الأصح المنصوص (٥).
(قال مسدد) بعد الركوع (بيسير) يشبه أن يكون التقدير بعد الركوع بزمن يسير. وروى الحاكم في "الكنى" عن الحسن البصري قال: صليت خلف ثمانية وعشرين بدريًّا كلهم يقنت في الصبح بعد الركوع.
قال الأثرم: قلت لأحمد: أيقول أحد في حديث أنس أنه قنت قبل الركوع غير عاصم الأحول؟ قال: لا يقوله غيره، وخالفوه (٦) كلهم هشام عن قتادة، والتيمي عن أبي مجلز وأيوب عن ابن سيرين - رضي الله عنهم - (٧).
[١٤٤٥](حدثنا أبو الوليد [الطيالسي، حدثنا حماد بن سلمة، عن أنس بن سيرين (٨)، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن النبي صلى الله عليه وآله
(١) سقط من (ر). (٢) "صحيح البخاري" (٤٠٨٨). (٣) في (ر): رواية. (٤) في (م): اعتمدوا. (٥) في (ر): المنقول. وانظر: "روضة الطالبين" ١/ ٢٥٥. (٦) في (ر): وعاصم وثقوه. (٧) "تلخيص الحبير" ١/ ٤٤٥ - ٤٤٦. (٨) في (م): بشير. والمثبت من "سنن أبي داود".