إليهم، وفي الرواة جماعة ينسبون إلى المحلة وإلى القبيلة، وطريف بفتح الطاء، ومجالد بفتح الجيم، ذكره ابن حبان في "الثقات"(١)، التابعي (قال: لما بعثنا) بسكون المثلثة (الركب) أقمناها من مبركها، وكل شيء أثرته فقد بعثته، ومنه حديث عائشة: فبعثنا البعير فإذا العقد تحته (٢). ومنه قوله: {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (١٢)} (٣) قيل: إن اسم الركب يختص بالإبل.
(قال المصنف: يعني) أقمناها من مبركها (إلى) جهة (المدينة، قال: كنت أقص) القاص بتشديد المهملة هو الذي يعظ الناس ويقص عليهم أخبار الأمم الماضين، وقد كان فيما تقدم يفرد لها أقوام فيقال: ولي فلان القصص، وقولهم: إنما أنت قاص، أي: صاحب خبر تقصه ليس بقصة، وفي حديث القاص:"إن بني إسرائيل لما قصوا هلكوا"(٤) أي؛ لما اتكلوا على القول وتركوا العمل كان سبب إهلاكهم (بعد صلاة الصبح فأسجد) أي: فربما أقرأ في الوعظ آية فيها سجدة فأسجد
(١) "الثقات" ٤/ ٣٩٥. (٢) أخرجه البخاري (٣٣٤)، ومسلم (٣٦٧) (١٠٨). (٣) الشمس: ١٢. (٤) رواه الطبراني ٤/ ٨٠ (٣٧٠٥) عن خباب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلفظ: "إن بني إسرائيل لما هلكوا قصوا". وقال الهيثمي في "المجمع" ١/ ١٨٩: رجاله موثقون. وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٢٠٤٥). وذكره بلفظه الديلمي في "الفردوس" ١/ ٢٣١ وعزاه لخباب أيضًا. وأورده المناوي في "فيض القدير" (٢٢٥٥) وعزاه للطبراني والضياء المقدسي في "المختارة" وذكر أن الضياء حسنه وقال عبد الحق: وليس مما يحتج به.