وبصره) فيه دليل لمذهب الزهري أن الأذنين اللتين هما آلة السمع من الوجه يغسلان مع الوجه؛ لأنه - عليه السلام - أضاف السمع إلى الوجه، وقال جماعة من العلماء: من الرأس فيمسحان.
وقال الشافعي والجمهور: هما مستقلان لا من الوجه ولا من الرأس يمسحان بماء مستقل (١). (بحوله وقوته) وفيه لغة: لا حيل ولا قوة إلا بالله، ومنه حديث الدعاء: يا ذا الحيل الشديد (٢).
قال في "النهاية": الحيل القوة (٣). وعلى هذا يكون هنا بحوله وقوته من المترادف، وزاد الحاكم في آخره:"فتبارك الله أحسن الخالقين"(٤).
(١) "الأم" ١/ ٨٠، "المجموع" ١/ ٤١٣. (٢) أورده ابن الأثير في "النهاية" مادة: حيل. (٣) "النهاية في غريب الأثر" (حيل). (٤) "مستدرك الحاكم" ١/ ٢٢٠.