لأنفسهم أفرادًا، وإنما فعل عمر ليخفف (١) عنهم فجمعهم (٢) على قارئ واحد يكفيهم القراءة ويفرغهم للتدبر.
وفي "الموطأ"(٣) وابن أبي شيبة (٤) والبيهقي (٥) عن عمر: أنه (٦) جمع الناس على أُبي بن كعب، فكان يصلي بهم في شهر رمضان عشرين ركعة.
[(ثم صلى من) الليلة] (٧)(القابلة) يعني: الثانية (فكثر) بضم المثلثة (الناس) وأما عدد الركعات التي صلى بهم، فروى ابن حبان في "صحيحه"(٨) من حديث جابر: أنه صلى بهم ثماني ركعات. خلافًا لما في الرافعي: أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى بالناس عشرين ركعة ليلتين. نعم ذِكْر العشرين ورد في حديث آخر رواه البيهقي (٩) من حديث ابن (١٠) عباس: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان يصلي في شهر رمضان في غير جماعة عشرين ركعة والوتر (١١). زاد سليم (١٢) الرازي في كتاب "الترغيب" له: ويوتر بثلاث. قال البيهقي: تفرد به أبو شيبة إبراهيم بن
(١) في (م، ر): التخفيف. (٢) من (ر، س). (٣) "الموطأ" (٢٥٠). (٤) "مصنف ابن أبي شيبة" (٧٧٨٥). (٥) "السنن الكبرى" ٢/ ٤٩٦. (٦) ساقطة من (م). (٧) في (ر): قوله. (٨) "صحيح ابن حبان" (٢٥٤٩). (٩) "السنن الكبرى" للبيهقي ٢/ ٤٣٦. (١٠) سقط من (ر). (١١) "الشرح الكبير" ٤/ ٢٦٤. (١٢) في (س، ل): مسلم.