بضم الصاد وتشديد الراء، جمع صارخ نحو عُذَّال جمع عاذل، ورواية الصَّحيحين:"إذا سمع الصارخ"(١) يعني: الديك [باتفاق العلماء](٢)؛ لأنه كثير الصياح في الليل وهو نحو رواية أحمد (٣) وابن حبان (٤) من طريق أبي ذر: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الليل أفضل؟ قال:"نصف الليل". يعني: الباقي (٥)، ويدل عليه حديث داود:"كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه"(٦)(قام)(٧) من نومه كأن صوت الصارخ بأذنيه، واختص قيامه - صلى الله عليه وسلم - بصياح الديك دون غيره من الحيوانات والإنس (٨)؛ لأنه لا يصيح إلا إذا رأى ملكًا ووقت حضور الملائكة [يستجاب الدعاء وتقبل الصلاة](٩) كما جاء (١٠) في رواية أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله؛ فإنها رأت ملكًا"(١١)(فصلى) ما قدر له.
[١٣١٨] و (حدثنا أبو توبة) الربيع بن نافع (عن إبراهيم بن سعد، عن
(١) "صحيح البخاري" (١١٣٢)، و"صحيح مسلم" (٧٤١) (١٣١). (٢) سقط من (م). (٣) "مسند أحمد" ٥/ ١٧٩. (٤) "صحيح ابن حبان" (٢٥٦٤). (٥) في (ل): الثاني. (٦) أخرجه البخاري (١١٣١)، ومسلم (١١٥٩) (١٨٩). (٧) تكررت في (م). (٨) في (م): والآدميين. وفي (ل): الأمس. (٩) تكررت في (م). (١٠) سقط من (م). (١١) أخرجه البخاري (٣٣٠٣)، ومسلم (٢٧٢٩) (٨٢).