غبًّا بإسنَاد صحيح (١)، وللخطيب في "الجامع" مِن حديث الحكم مُرسلًا كان يسرح لحيته بالمشط (٢)، وروى الطبراني في "الأوسط" من حديث عائشة كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفارقه المشط والمدرى (٣) في سَفَر ولا حَضَر (٤).
قال الغزالي: يُستحب إزالة ما يجتمع في اللحية من الوسخ والقمل بالغَسل والتسريح بالمشط (٥).
(أَوْ يَبُولَ في مُغْتَسَلِهِ)، فإن عَامة الوسواس منه، وبين هذا وقوله في الطهَارة:"لا يبولن أحدكم في الماء الدائم، ولا يغتسل فيه من الجنابة". فيه عمُوم وخصوص من وجه.
(١) "سنن الترمذي" (١٧٥٦)، والنسائي ٨/ ١٣٢. (٢) "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" للخطيب البغدادي (٩٠٩). (٣) في (ص): والمرود. وفي (س): المدي. وكذا هما تحريف، والمثبت من (د، ظ، ل، م) و (المعجم الأوسط). (٤) "المعجم الأوسط" للطبراني (٥٢٤٢). (٥) "إحياء علوم الدين" ١/ ٢٦٥.