هذِه الألفاظ في الحديث [ومن قيس في الحديث](١) ليس ما بين فرعون من الفراعنة، وفرعون هذِه الأمة قيس شبر (٢) أي قدر شبر (أو) قدر (رمحين) قال النووي: اعلم أن الكراهة عند طلوع الشمس حتى ترتفع قيد رمح [أو قدر](٣) رمح، هذا هو الصحيح الذي قطع به الشيخ أبو إسحاق (٤) في "التنبيه"(٥) والجمهور، وفي وجه حكاه الخراسانيون أن الكراهة تزول إذا طلع قرص الشمس بكماله للحديث المتقدم الثابت في الصَّحيحين: نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس (٦). وقوله: قيس رمح أو رمحين المراد به فيما يراه الناظر برأي (٧) العين.
(فإنها تطلع بين قرني شيطان) وفي رواية للموطأ: "فإنها تطلع ومعها قرن الشيطان فإذا ارتفعت فارقها، فإذا استوت قارنها، فإذا زالت فارقها، فإذا دنت للغروب قارنها، فإذا غربت فارقها"(٨).
واختلفوا في قرن الشيطان، فقيل: قومه، وقيل: معناه مثلي شيطان (٩) والمعنى: أن الشمس إذا طلعت استشرف لها الشيطان
(١) من (م). (٢) "النهاية في غريب الحديث" (قيس). (٣) ليست في (م). (٤) في (م): الشيخ. (٥) "التنبيه" ١/ ٣٧. (٦) "المجموع" ٤/ ١٦٧. (٧) في (م): أي. (٨) "الموطأ" (٥١٢). (٩) من (س، ل، م).