وثقه يحيى (١) بن معين (٢) وغيره (عن علي) بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي قبل صلاة (٣) العصر ركعتين) استدل به على أن سنة العصر ركعتان، قال ابن قدامة: قوله: "رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعًا" ترغيب في الأربع، ولم يجعلها من السنن الرواتب، بدليل أن ابن عمر راويه (٤) لم يحفظها (٥) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٦)، ومذهب (٧) الشافعي أن الأربع قبلها من السنن الرواتب (٨) لما روى الإمام أحمد والترمذي والبزار والنسائي من حديث عاصم بن ضمرة عنه: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي قبل الظهر أربعًا [وقبل العصر أربعًا](٩) يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين (١٠)، قال البزار: لا نعرفه إلا من حديث عاصم (١١).
(١) من (م). (٢) "تاريخ ابن معين برواية الدارمي" (١/ ١٤٩/ ٥١٦). (٣) من (ل، م). (٤) سقط من (م). (٥) في (ص): يحفظهما. (٦) "المغني" ٢/ ٥٤٠. (٧) في (ص، س): مر عن. (٨) "المجموع" ٤/ ٧ - ٨. (٩) سقط من (م). (١٠) أخرجه الترمذي (٤٢٩)، والنسائي ٢/ ١١٩، وأحمد ١/ ٨٥، ١٦٠، والبزار في "مسنده" (٦٧٧). (١١) "البحر الزخار" ٢/ ٢٦٥.