صدوق (١)] (٢)، قال:(أخبرني أبي) الوليد بن مزيد العذري، ثقة كان عالمًا بالأوزاعي (٣)(حدثنا) عبد الرحمن بن عمرو (الأوزاعي، أخبرني الزهري، أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ قراءة طويلة فجهر بها - يعني: في صلاة الكسوف) تقدم عن النووي والسبكي في الجمع بين هذا الحديث وحديث سمرة [بن جندب](٤) بأن حديث سمرة في كسوف الشمس الإسرار، وحديث عائشة هذا في كسوف القمر وهو الجهر، وجمع بعضهم بأنه قد جهر مرة وخفت أخرى ليبين الجواز، وقال بعضهم: يقدم المثبت على النافي، واستشكل بعضهم حمل الجهر على القمر؛ لأنه لم يحفظ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في خسوف القمر جماعة، وأما ما رواه الشافعي عن إبراهيم بن محمد، حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو (٥) بن حزم، عن الحسن البصري: خسف القمر وابن عباس بالبصرة، فصلى ركعتين في كل ركعة ركعتان، فلما فرغ خطبنا وقال: صليت بكم كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بنا. . . الحديث (٦). فإن (٧) إبراهيم ضعيف (٨) وقول الحسن: خطبنا. لا يصح فإن (٩) الحسن لم يكن بالبصرة لما كان ابن عباس
(١) "الجرح والتعديل" ٦/ ٢١٤ - ٢١٥. (٢) سقط من (م). (٣) انظر: "الكاشف" ٣/ ٢٤٢، و"تهذيب الكمال" ٣١/ ٨٤. (٤) من (م). (٥) في (م): عمر. (٦) "الأم" ١/ ٤٠٣، و"مسند الشافعي" (٣٤٦). (٧) في (م): قال. (٨) سقط من (م). (٩) في (ص، س): قال. والمثبت من (ل، م).