(ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك) زاد النسائي: فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية، فسلم (٣). [(قال: فوافق تجلي) مفعول مقدم (الشمس، جلوسه) بالرفع، ويجوز العكس، والمراد جلوسه للتشهد (للركعة الثانية] (٤) ثم سلم، ثم قام) إلى الخطبة، (فحمد الله وأثنى عليه) فيه دليل على أن الخطبة يكون في أولها الحمد لله والثناء عليه، ومذهب الشافعي (٥) أن لفظة الحمد لله متعينة، فلو قال: معناها لم تصح خطبته (٦).
(وشهد أن لا إله إلا الله) فيه استحباب شهادة أن لا إله إلا الله في الخطبة، وفي (٧) الشهادة بالوحدانية خاصيتان إحداهما: أن لا إله إلا الله جميع حروفها جوفية ليس فيها شيء من الحروف الشفهية، للإشارة [إلى الإتيان](٨) بها من خالص جوفه وهو القلب، لا من الشفتين دون قلبه (٩).
(١) "الأم" ١/ ٤٠٦. (٢) من (ل، م). (٣) "المجتبى" ٢/ ١٤٠. (٤) سقط من (م). (٥) "الأم" ١/ ٤٠٧. (٦) انظر: "المجموع" ٤/ ٥١٩. (٧) من (س، ل، م). (٨) في (م): للإتيان. (٩) من (م)، وفي باقي النسخ: قلب.