التحويل عند فراغ الموعظة وإرادة الدعاء، وسيأتي كيفيته إن شاء الله تعالى (ورفع يديه) حتى يرى بياض إبطيه؛ لما روى أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يرفع يده في شيء من الدعاء إلا عند الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه (١)(فدعا) الله تعالى (واستسقى) أي: طلب السقيا من الله كما تقدم (واستقبل القبلة) بعد صدر الخطبة الثانية وهو نحو ثلثها، كما قاله النووي في "الدقائق"(٢)، وفي "الكافي" للزبيري أن ذلك عند بلوغ النصف.
[١١٦٢](حدثنا) أحمد بن عمرو (ابن السرح) المصري (وسليمان بن داود) العتكي شيخ الشيخين.
(قالا: أخبرنا) [عبد الله (بن وهب، أخبرني) محمد بن عبد الرحمن (ابن أبي ذئب ويونس، عن) محمد (بن شهاب) الزهري (قال: أخبرني] (٣) عباد بن تميم المازني) المدني.
(أنه سمع عمه) عبد الله بن زيد (وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا يستسقي فحول إلى الناس ظهره) يستقبل القبلة (حين يدعو الله) تعالى، فإن من آداب الدعاء استقبال القبلة.
(قال سليمان بن داود) في روايته دون ابن السرح: (واستقبل القبلة وحول رداءه) كما سيأتي.
(١) أخرجه البخاري (١٠٣١)، ومسلم (٨٩٥) (٧)، والنسائي في "سننه" ٣/ ١٥٨، وابن ماجه (١١٨٠)، وأحمد ٣/ ٢٨٢. (٢) "دقائق المنهاج" ١/ ١٢. (٣) من (ل، م).