"المستدرك": اسمه عبد الله (١)(بن أنس) بن مالك الأنصاري.
(عن عمومة له (٢) من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أن ركبًا جاؤوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس) وللنسائي: أن قومًا رأوا الهلال فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣)(فأمرهم أن يفطروا)(٤) بعدما ارتفع النهار، والمراد بالرؤية رؤية الهلال ليلة [مجيئهم، و](٥) حضورهم ارتفاع النهار يدل (٦) على أن المكان الذي رأوه فيه كان دون مسافة القصر، وأن الهلال إذا رئي ببلد لزم حكمه (٧) القريب [لأن القريب](٨) منها نازل منزلة أهلها، كما في حاضري المسجد الحرام.
(وإذا اصبحوا أن يغدوا إلى مصلاهم) فيه دليل على أن صلاة العيد يشرع (٩) قضاؤها، ورواية النسائي: أن يفطروا بعدما ارتفع النهار. فيه دليل على أنهم إذا شهدوا يوم الثلاثين قبل الزوال برؤية الهلال الليلة الماضية أفطروا و [يصلوها](١٠) من الغد إذا لم يبق من الوقت ما يمكن جمع الناس فيه وإقامة الصلاة فيه، فإن أمكن جمع الناس
(١) "تهذيب الكمال" ٣٤/ ١٤٢. (٢) من (ل، م)، و"السنن". (٣) "المجتبى" ٣/ ١٨٠. (٤) في (ص): ينظروا. (٥) بياض في (ص). (٦) سقط من (م). (٧) في (ص): حكما. (٨) من (س، ل، م)، ومصادر التخريج. (٩) في (ص، س): يسوغ. (١٠) في (م): يصلوا.