سنة عشرين، ولم يزل عليها إلى صدر من خلافة عثمان، ثم عزل عنها فانتقل إلى الكوفة وأقام بها، فلما دفع أهل الكوفة سعيد بن العاص عنهم [ولوا أبا موسى عليهم](١) وأقره عثمان على الكوفة، ولم يزل عليها إلى أن قتل عثمان، ثم انقبض أبو موسى إلى مكة فلم يزل بها [إلى أن مات](٢) سنة اثنتين وخمسين.
(قال أبو عائشة): سمعت فتوى أبي موسى لسعيد (٣)(وأنا حاضر) عند (سعيد بن العاص) المذكور.
قال البيهقي في "خلافياته": خولف يعني: أبا موسى الأشعري في موضعين: أحدهما: في رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، والآخر: في جواب أبي موسى، [ثم قال: والمشهور من](٤) هذِه القصة أنهم أسندوا أمرهم إلى ابن مسعود، فأفتاهم ابن مسعود في ذلك، ولم يرفعه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك رواه أبو إسحاق السبيعي (٥)، وقال في الثانية: يقرأ ثم يكبر، وعبد الرحمن بن ثابت، ضعفه يحيى (٦) بن معين، وقال: وكان رجلًا صالحًا (٧).
(١) من (ل، م). (٢) سقط من (م). (٣) من (ل، م). (٤) سقط من (م). (٥) في (م): الشعبي. (٦) من (م)، و"السنن الكبرى". (٧) "سنن البيهقي الكبرى" ٣/ ٢٨٩ - ٢٩٠.