"ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل"(١)، وسيأتي الكلام على هذا الحديث، حيث ذكره المصنف في الملاحم لكن بدون القصة.
[١١٤١](حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، ومحمد بن بكر) ابن عثمان البرساني، بضم الموحدة، وبرسان قبيلة من الأزد (قالا: أنبأنا) عبد الملك (بن جريج) قال: (أخبرني عطاء) بن أبي رباح (عن جابر بن عبد الله، قال: سمعته يقول: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام) فيه دليل على وجوب القيام في النفل كما يجب في الفرض (يوم الفطر فصلى) صلاة العيد (فبدأ بالصلاة [قبل الخطبة] (٢) ثم خطب الناس) (٣) فيه تقديم الصلاة على الخطبة كما تقدم.
(فلما فرغ نبي الله - صلى الله عليه وسلم -) من الخطبة (نزل) فيه دليل على أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب على مترفع لما يقتضيه قوله نزل، لكن رواية البخاري في باب الخروج إلى المصلى، وقوله (٤): فأول ما يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم (٥)، وفي رواية مسلم: قام فأقبل على الناس (٦).
وفي رواية ابن حبان من طريق داود بن قيس: فينصرف إلى الناس قائمًا من مصلاه (٧)، ولابن خزيمة في رواية مختصرة: خطب (٨) يوم
(١) أخرجه مسلم (٥٠) (٨٠). (٢) و (٣) سقط من (م). (٤) كذا في النسخ الخطية، ولا أعلم لها وجهًا. (٥) "صحيح البخاري" (٩٥٦). (٦) "صحيح مسلم" (٨٨٩/ ٩). (٧) "صحيح ابن حبان" (٣٣٢١). (٨) من (ل، م).